لا بد أن نعرف أن طرق التحصيل لكل فن يتلخص فيما يلي: أولاً: حفظ مختصر فيه.
ثانياً: ضبطه على شيخ متقِن.
ثالثا: عدم الاشتغال بالمطولات والتفاريع قبل ضبط الأصل وإتقانه.
رابعاً: عدم الانتقال من مختصر إلى آخر دون سبب وجيه.
يتم الضبط بالقراءة على شيخ، أو بالرجوع إلى معاجم اللغة، وكذلك كتب الضبط التي كتبها العلماء، اصطلاحات العلماء، أو التأمل في العبارة، والقاعدة تقول:(إنما يُشْكَّل ما يُشْكِل) ما الذي يُشْكَّل بالضمة والفتحة والكسرة والسكون؟ هو الذي يُشْكِل، كما أن الدابة تُضْبَط بالشِّكال فتُقَيَّد.
إذاً: العبارة التي تُضْبَط تقيد بالضبط حتى لا يحدث التباس في إعرابها, ومما قالوه في هذه المسألة: أولى الأشياء بالضبط: أسماء الناس؛ لأنه شيء لا يدخله القياس، ولا قَبْله شيء يدل عليه، ولا بعده شيء يدل عليه، أسماء الرواة مثلاً.