وهكذا إذا وجدنا أيضاً من الأمور أنه قد حصل إقبال كبير بعد الأحداث الأخيرة على تفسير القرآن الكريم، ويقدر بعض الخبراء في أمريكا أن الذين يعتنقون الإسلام سنوياً فيها خمسة وعشرون ألف شخص، وأن معدلات اعتناق الإسلام تضاعفت أربع مرات بعد الأحداث الأخيرة؛ ويعود ذلك إلى سعة انتشار الكتب الإسلامية، ونسخ القرآن الكريم المترجمة (ترجمة المعاني) وتزايد الإقبال على شرائه في المكتبات، معارض كتب تنتهي فيها الكتب الإسلامية، تنتهي فيها ترجمات معاني القرآن العظيم، وصارت الكتب الإسلامية تحتل مكانة في قائمة الكتب العشرة الأكثر مبيعاً لدى شركة بيع الكتب عبر الإنترنت: amazon.
com ثم تجد بعد ذلك الإقبال على مواقع الإنترنت الإسلامية من قبل الكفار أنفسهم، والإقبال على المواقع الإسلامية بالملايين سنوياً.
وهكذا صار الإسلام هو الدين الأسرع نمواً لديهم، ونجد إقبالاً من الغربيين على القراءة في كتب الإسلام، والمكتبات أعلنت أنه نفدت عندها النسخ من بعض الكتب الإسلامية، وتقول مديرة إحدى المكتبات في فرنسا: إننا نشهد حالياً بروز جمهور فرنسي جديد تماماً علينا، يبدي اهتماماً خاصاً بشراء ترجمات القرآن الكريم باللغة الفرنسية، ويقبل بكثرة على الكتب المبسطة من نوع: اكتشف الإسلام، أو ما هو الإسلام؟ أو تاريخ الإسلام.
المواطنون الألمان في الجهة الأخرى فضلوا ألا يكونوا بدورهم أسرى لأجهزة الإعلام -بعضهم على الأقل- ونفدت في مكتبة بوفيث في بون الكتب الإسلامية عندما أقبل عليها الناس وانتشرت ثلاثة أضعاف عن الأيام العادية، وصار من الكتب المرغوبة جداً تفاسير القرآن الكريم باللغة الألمانية، وما يتعلق بالحياة اليومية للمسلم، وما يخص المرأة والعائلة والحياة في الإسلام.
وعشرات من المواطنين يتصلون يومياً بالمراكز الإسلامية ويطرحون أسئلة واستفسارات، ويتصلون على مواقع الإنترنت ليسألوا عن أشياء عن الإسلام.
مدارس ابتدائية ومتوسطة في بعض الولايات المتحدة تطلب من بعض الطلاب العرب الموجودين في الجامعات هناك أن يأتوا ويتكلموا ساعة عن الإسلام.
وهكذا اعترافات المحللين الغربيين، والمؤرخين المستشرقين، بأن المستقبل لهذا الدين، وأن طبيعته في الانتشار عجيبة.