[مسألة إهداء الأعمال لرسول الله صلى الله عليه وسلم]
وسألته حفظه الله عن مسألة تقع في الذين يقدمون للكتب، بعض الكتاب لما يقدم للكتاب يقول: إهداء، أهدي هذا الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأجاب الشيخ حفظه الله: لا أعرف لها أصلاً، هذه مسألة إهداء الكتب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، إن الرسول صلى الله عليه وسلم غني عن أعمالنا، بعض الناس يقول: أريد أهدي أريد أن أعمل حجة للنبي صلى الله عليه وسلم أريد أقرأ قرآناً للنبي صلى الله عليه وسلم أريد أن أتصدق للرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا الأمر محدث وليس من السنة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غني عن أعمالنا.
ثانياً: بما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد دلنا على كل خير فـ (الدال على الخير كفاعله) فلو أنت الآن صليت صلاة بالسنة كما هي السنة، فمثل أجرك يذهب للرسول صلى الله عليه وسلم، لو ضحيت أضحية قد دلك عليه الصلاة والسلام، فمثل أجرك يذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، لو سبحت تسبيحاً علمك إياه صلى الله عليه وسلم، فمثل أجرك يذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الثواب والأجر واصل إليه صلى الله عليه وسلم، فلماذا تهدي إليه الأعمال؟