ومن المشاكل أيضاً التي تحدث على عتبة الزواج أن بعض الفتيات عندما يعقدن على أزواج يبدأ عندهن شعور في كره الزوج؛ لأنه يكون لها أحياناً أخوات ملتزمات وهي متعلقة بهن تذهب معهن وتأتي إليهن زيارات متبادلة وحلقات علم ارتباط قوي وتعاون وثيق وهكذا، فيأتيها الشيطان ويحسسها بأن هذا الزوج سيأخذها عن صويحباتها، ثم تبدأ تفكر وتقول: كيف أعيش بدونهن؟ كيف سأبتعد عنهن؟! كيف سأبتعد عن فلانة وفلانة؟ كيف سيحدث في هذه العلاقات الحميمة؟ كيف كيف؟ فتبدأ تكره الزوج وتكره الزواج وتقول: لا أريده، هذه المشكلة ناشئة من أسباب، منها: عدم تقدير أبعاد الأمور، وعدم الإحساس بالمسئولية، تقديم استئناس سنة أو سنتين على حياة كاملة، وأولاد وعفة، وإنشاء بيت إلخ، هي الآن عاشت معهن هذه الفترة فهل تضمن أنها ستعيش معهن إلى النهاية؟ ألسن سيتزوجن وينشغلن بالزوج والبيت؟ وما هو الأهم؟ هذا التفكير هو الذي يجعل الأمور ترجع وتستقر في الميزان الصحيح.
ثم إننا نقول للزوج: إن عليه ألا يقطع زوجته عن صويحباتها، ولا يحرمها من زيارتهن وصلتهن، وهو عليه الصلاة والسلام كان يسرب إلى عائشة صديقاتها يلعبن معها في بداية الزواج ليراعي نفسية زوجته.
وسبق أن تكلمنا عن موضوع التعلق الذي يحصل بشكل غير طبيعي وقد يصل إلى حدٍ غير شرعي من بعض الفتيات بزميلاتهن، فبقاء هذا التعلق يؤدي إلى كره الزوج في المستقبل؛ لأن قلبها ما زال متعلقاً بشخصيات أخرى، بشكل غير طبيعي ينتج عنه كره للزوج، وهذه حالة عسى ألا تكون ظاهرة ولا كثيرة.