كم جر الهاتف على بيوت من مصائب! وكم كان الهاتف سبباً في تدمير بيوت بأسرها! وكم كان سبباً في إدخال الشقاء والتعاسة إلى أفراد وبيوت المسلمين! أو جر بعض الأفراد وجرهن إلى مهاوي الرذيلة والفساد، وأقل ما فيه من بعض المفسدات أنه مضيعة للوقت في بعض الأحيان.
ما هي خطورة الهاتف؟ أنه منفذ مباشر من خارج البيت والأسوار والجدران إلى داخل البيت هذه خطورة الهاتف.
ولذلك فهو آلة ذو حدين، إذا لم يحسن استخدامها عمت المعاصي وانتشرت المنكرات، ولا داعي أن أسرد عليكم كثيراً من القصص التي كان فيها عدم الرقابة عليه من جهة أولياء الأمور في البيوت سبباً في مصائب عظيمة لا يعلمها إلا الله، لا بد أن يكون هناك وعي ورقابة.
يا أخي عندما تسمع أصواتاً في الليل من الهاتف؛ البنت تتكلم الساعة الثانية عشرة في الليل فاعلم أن هذا شيء غير طبيعي! أين الغيرة على النساء؟! وكذلك عندما يمسك الهاتف ساعات طويلة جداً.
والشريعة الإسلامية كفيلة بجعل استخدام هذا الجهاز صحيحاً حتى لو غاب رب الأسرة، وآخر الدواء الكي، لو لم يكن إلا فصل حرارة الهاتف فصلناه.
واحرصوا على عدم تخون أهليكم، بعض الناس يقول: مع من كنت تتكلمين؟! اليوم أنا اتصلت من العمل ثلاث مرات وكان التلفون مشغولاً في أوقات مختلفة فاعترفي! وهذا أسلوب التخوين أسلوب سيء جداً يهدم العلاقات.