الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
هذا الدرس الذي اقترح عنوانه بعض الإخوان "أريد أن أتوب ولكن" أساس الدرس الكلام على العوائق التي تحول بين بعض الناس وبين التوبة، يعني: يقول: أريد أن أتوب ولكن كيف يغفر الله هذه الذنوب كلها؟ أريد أن أتوب ولكن أصدقاء السوء لا يدعوني سيشهرون بي، أريد أن أتوب ولكن لا أعرف كيف أتوب؟ أنا تركت صلوات وتركت زكاة وتركت كذا، وسرقت مالاً وعندي أموال ربوية، لا أعرف كيف أتوب.
فإذاً: نحن -أيها الإخوة- ركزنا أصلاً في الدرس حول هذه النقاط التي هي تشكل عقبة في طريق التائبين، أو أمور تزيل ذلك الحرج الذي لا يجعل الشخص ينتج في المجتمع المسلم نتيجة الكابوس الذي يبقى فوق رأسه، وقبل أن نبدأ بأسئلتكم، وأنا لا أنوي الإطالة بالأسئلة حتى لا يحصل الملل أكثر مما حصل.
أريد أن أذكر بعض الأحكام قبل أن تأتي الأسئلة لأن الأحكام التي سنذكرها ربما تجيب أصلاً عن بعض الأسئلة المطروحة، وهذه الإجابات على هذه الأسئلة قد جمعتها من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم وبعض الأشياء سألت فيها الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، والشيخ عبد الله بن جبرين.