القسم الأول: منه ما يكون ضعفاً شديداً جداً يخرجه عن ملة الإسلام فيصبح مرتداً؛ وهو أسوء الأنواع.
القسم الثاني: يخرج المسلم من دائرة الاستقامة -يكون مستقيماً ملتزماً بشرع الله- إلى دائرة الفسق، فيصبح فاسقاً فاجراً، لكن لا يزال في دائرة الإسلام.
القسم الثالث: نوع أخف من النوعين السابقين بكثير وهو: الفتور الذي يصيب المسلم.
وهذا الفتور إن كان المسلم في حالة فتوره لا يرتكب المعاصي، أي: هذا الفتور لا يؤدي به إلى ترك الواجبات وفعل المعاصي فإنه لا يزال بخير؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى).
أي: إذا صار الفتور إلى درجة يلتقي بالمحرمات أو يترك الواجبات فهو على خطر، لكن لو فتر بشيء بسيط -لأن الإيمان يزيد وينقص- ونقص إيمانه قليلاً لكن لا يزال في دائرة الإسلام والإيمان والتقوى، ولم ينزل إلى دائرة الفسق، فهذا فتور مقبول؛ لأن الإنسان إيمانه يزيد وينقص، ولا يتوقع أننا كلنا نبقى في حالة إيمانية واحدة؛ لأننا ونحن في مجلس الذكر نختلف عندما نخرج -مثلاً- نشتري الأشياء من السوق، أنت فكر في نفسك، عندما تخرج مثلاً من هنا أو من أي مكان فيه حلقة ذكر ثم تدخل السوق تشتري أشياء والمناظر أمامك، هل تكون في نفس الحالة الإيمانية؟ لا.