نصيحة: وينبغي أن يتعلم أهل البيت احترام أوقات الصلوات، احترام الأذان إذا أذن للصلاة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:(أنه كان يكون في مهنة أهله فإذا أذن المؤذن خرج للصلاة) استعد للصلاة وخرج للصلاة، توقفت الأعمال كلها في البيت استعداداً لهذا الحدث العظيم والخطب الجسيم وهو الصلاة، هذه الصلوات الخمس ينبغي أن يكون لها وزن، ولآذانها وقع في بيوتنا نحن، ينبغي أن نتوقف عن الأعمال فعلاً لأداء الصلاة توقفاً حقيقياً يرضي الله عز وجل.
نصيحة: وأمر أهل البيت بالصلاة من شعائر هذا الدين، قال الله تعالى:{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}[طه:١٣٢] ومدح الله نبياً من أنبيائه فقال: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ}[مريم:٥٥] وقال صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر) فأثبت أمر الأولاد غير البالغين بالصلاة، فما بالك بأمر البالغين وأمر الكبار بالصلاة، من النساء والأولاد الشباب في البيوت، وحتى أمر الولد أباه بالصلاة برفق وإحسان يدخل في هذا ولا شك.
وكثير من المسلمين اليوم ضيعوا ذرياتهم وأولادهم فلا يأمرون بصلاة، وربما يكون الأب صالحاً لكن صلاحه في نفسه، فيخرج هو للصلاة فقط ويذر أولاده نائمين أو لاهين، وزوجته في البيت تعمل لا يسألها مطلقاً ولا يذكرها هل صلت أم لا! أين هو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن الرجل سيوقف بين يدي الله سبحانه فيسأله عن أهل بيته، وعن مسئوليته فيهم؛ أحفظ ذلك أم ضيعه.