ما رأيك فيمن يؤاخي شخصاً ويجعل جلّ وقته معه، ويتحمس لخدمته دون غيره ويقول: أخلاقه حسنة، ويُوجد فيمن حوله من هو أحسن منه خُلقاً، ويجعله شخصية خاصة فهل هذا مخطئ؟
الجواب
نعم، أنا أرى أنه مخطئ وأن أمره خطير، وأنه سيؤدي به في وقت من الأوقات إلى الوقوع في العشق المحرم؛ لأن هذا الرجل الذي عكف على هذا مع أنه يقول: إنه يوجد من حوله من هو أحسن خلقاً ومن هو أفضل منه، لكنه يتحمس لخدمته ويجعل جل وقته له معنى هذا أن الرابطة ليست لله:{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}[الزخرف:٦٧] فقد يكون هو وإياه من الأعداء يوم القيامة؛ لأن اجتماعهم ما كان لله ولا في الله.