ومن مظاهر عدم الجدية في الدين كذلك: الإغراق في المزاح والضحك، وتضييع الأوقات في النكت أو القصص والطرائف، وهذه طبعاً مشكلة كبيرة، وهذه نتيجة عدم الإحساس بالمسئولية، الواحد الذي لا يحس بخطورة الوضع وأن الإسلام يحتاج إلى جهد وإلى عمل، فلذلك يضيع الوقت منه بسهولة، لأنه لا يستشعر المسئولية، واستشعار المسئولية يحتاج إلى وعي، ويحتاج إلى تفتيح ذهن، ويحتاج إلى تفكير في الواقع، وتأمل واستغراقٌ عميق في تصور مشاكل المسلمين، وماذا يحتاج إليه الإسلام؟ وما هو حجم التكليفات التي كلفنا بها؟ ولذلك لا نريد أن نكون يقال لنا: والله هذا مسكين، يعني: ما عنده خلفية، وعنده بلادة في ذهنه، وهو سطحيٌ بنظره إلى الأمور، ولذلك ينبغي أن يكون المسلم واعياً.