عدم التفاعل مع قضايا المسلمين من مظاهر عدم الجدية: يسمع الإنسان نكبات تحل بإخوانه في أصقاع الأرض؛ أناسٌ يشردون، أناسٌ يقتلون، أناسٌ يسجنون، أناسٌ يعذبون، أناسٌ تستحل أموالهم ودماؤهم بغير حق، السبب أنهم قالوا: ربنا الله، فتحل النكبات والكوارث بهم، ويأتي هذا الأخ يقرأ الأخبار ويسمع وهو متبلد الإحساس تماماً كأن الأمر لا يعنيه، يقول: الحمد لله هذا ليس في ديارنا، الحمد لله هذا بعيد، الحمد لله دعهم، الحمد لله، أين الارتباط؟ أين الأخوة في الله؟ (المسلمون كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فهذا البرود وعدم تقديم شيء حتى في دعاء السجود أو دعاء في ظهر الغيب لا تقدم، أي تجمدٍ في مشاعرك هذا الذي يحل بك حين تسمع ما يحل بإخوانك المسلمين في العالم وأنت تجلس على أريكتك متكئاً وتقول: الحمد لله هذا ليس عندنا؟!