اعلموا رحمكم الله تعالى أن ربكم قال:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}[الأعراف:١٨٠] له الأسماء الحسنى التي بلغت في الحسن غايته، فهي ليست حسنة فقط، وإنما هي حسنى.
ولأن العباد قد قصرت معرفتهم وعقولهم أن تدرك ما هو الأحسن في أسماء الله؛ فكان من رحمة الله أن علمنا نحن العباد نحن البشر علمنا طائفة من أسمائه سبحانه وتعالى لكي نعبده بها ونتوسل إليه بها، ونتقرب إليه بها سبحانه وتعالى؛ ولذلك كان من قواعد أهل السنة والجماعة: عدم جواز إطلاق أسماءٍ على الله سبحانه لم ترد في القرآن والسنة، كالقديم والموجود مثلاً.
ومن الأدب مع الله والأدب مع خلقه ألا نسمي ملائكة الله بأسماءٍ نجزم لهم بها لم يرد في القرآن ولا في السنة تسمية عباد الله المكرمين بهذه الأسماء، ومما شاع على ألسنة الناس تسمية ملك الموت (بعزرائيل) مثلاً، وهذه التسمية لم ترد في نصٍ صحيح؛ ولذلك كان لا بد من التوقف في هذه القضايا لأنها من عالم الغيب.