للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أولئك هم الصحابة]

بعض الناس -مثلاً- إذا جئت تكلمه وتقول له: يا أخي! الحكم كذا، والرسول كان يفعل كذا.

يقول لك: إيه ذاك الرسول، الصحابة كانوا يفعلون كذا: إيه أولئك الصحابة، هذا كلام نسمعه كثيراً.

أي: سبحان الله! الرسول أرسل لكي يعمل بمفرده، وليعمل لنفسه، لا لأجل أن نستفيد من هذا العمل مطلقاً، هذا معنى كلامه، لأننا كلما أتينا بشيء قال: ذاك رسول، أي: لا نتبع شيئاً من أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم، والله يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:٢١] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأنفال:٢٠].

وهؤلاء الصحابة قدوتنا، وإذا لم نقتدِ بالصحابة ولا بالرسل صلى الله عليه وسلم فبمن نقتدي إذاً؟ وما هي فائدة القدوة؟ ولماذا صار ذلك الجيل الذي اجتمعت فيه تلك الصفات أمام الأمة وفي بدايتها، وما هي الحكمة أن نقتدي بهذا الجيل، وأن نسير على نهجه وعلى طريقه؟