للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تخفي الإمام وفقاً للسنة

وكان من شدة اتباعه للسنة ما قاله إبراهيم بن هانئ: اختفى أبو عبد الله ثلاثاً، ثم قال: اطلب لي موضعاًُ وأتحول إليه، قلت: لا آمن عليك، قال: افعل، فإذا فعلت أفدتك، فطلبت له موضعاً، فلما خرج قال: اختفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثة أيام ثم تحول، فأنا أختبئ عندك ثلاثة أيام ثم أتحول.

طبعاً هذا الشيء يعتمد على الظروف والمناسبات؛ لأنه قد لا يجد الإنسان مكاناً آخر، ولكن إذا وجد وهو في جو المحنة فيكون من المناسب أن لا يمكث في مكان واحد فترة طويلة؛ لئلا يكتشف أمره فيتحول، لو جلس الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار مدة طويلة ربما اكتشفوا أمره، فهو جلس المدة التي خف فيها الطلب ثم تحول.