عندهم قضية البقرة الحمراء التي لا بد أن تولد حتى تكتمل القضية, معتمدين على نص لديهم في التوراة، بأن بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ستولد ثم بعد ثلاثة أعوام من ولادتها ستحرق بجلدها ولحمها ودمها، وأن رمادها سيرش تطهيراً للنجس الموجود لديهم, لأن الهيكل لن يعمره بالعبادة إلا أناس مطهرون, وأن الطهارة لن تحدث والنجس لن يزول إلا برش رفات هذه البقرة, وقد أعلن قبل فترة يسيرة جداً لديهم أن البقرة الحمراء قد ولدت, في مزرعة بـ حيفا , ويريدون أن يتطابق ذبح البقرة وحرق الرماد مع هذه الألفية القادمة, ويقولون: ننتظر ذلك منذ ألفي سنة -أي: وجود وولادة البقرة- ثم بناء الهيكل بعد ذلك, ولديهم بعض الاختلافات بين حاخاماتهم في شأن موعد ذبح هذه البقرة.
ولكنهم مجمعون على العمل، ونحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر لنا ما يتعلق ببني إسرائيل والبقر في كتابه في موضعين, الموضع الأول: في البقرة التي ذبحت وكانت معجزة لموسى عليه السلام ليضرب ببعضها القتيل الذي لم يعرف قاتله, فيحيا بإذن الله فيخبر بقاتله.
والموضع الثاني: العجل الذي عبده قوم موسى من بعده بما أضلهم السامري , ويوجد إلى الآن طائفة من اليهود من عباد العجل يعلقون العجل قلادة في رقابهم, وهي طائفة من طوائفهم، ومدرسة من مدارسهم موجودة إلى الآن.