كذلك يقع في ألفاظ العامة قولهم: لا حول لله، اختصار عبارات، يقع في بعض الأحيان اختصار عبارات، وتغييراً وتحريفاً فيها يؤدي إلى معانٍ قبيحة، مثل قول بعضهم: لا حول لله، أو لاحول الله، والصحيح: لا حول إلا بالله، أو لا حول ولا قوة إلا بالله، أما أن يحدث الاختصار الشنيع: لا حول لله، أي: لا قوة لله، فهذا شيء مستبشع، أو يقول بعضهم عند التكبير: الله أكبار بمد التكبير، وما هو الأكبار أيها الإخوة؟ الأكبار جمع كبر وهو الطبل، فإذا قلت: الله أكبار كأنك تقصد: الله طبول، أو هذا مفهوم كلامك الذي يفهم منه، وإنما تقول: الله أكبر، بالفتحة وليس بالألف أكبار كما يفعل البعض.
أو يقولون في الفاتحة: إياك نعبد، لا يقولون: إيَّاك نعبد بالتشديد، وإنما يقول: إياك نعبد، والإياك هو قرص الشمس، معنى ذلك: أننا نعبد قرص الشمس، والصحيح الموجود في كتاب الله: إيَّاك نعبد، بتشديد الياء.
أو كما يفعل بعض المؤذنين اختصاراً يقول: حصلاة، بدلاً من: حي على الصلاة وهكذا، أو يقول بعض الناس الذين يحيون بعضهم يقول: كالله بالخير، أو ساك الله بالخير، أو الله بالخير ونحو ذلك، وهذا خطأ لأن هذه الكاف كاف التشبيه، كيف (كالله بالخير) عبارة خاطئة خطيرة لا بد أن نقول: مساك الله بالخير واضحة، ولا داعي للاختصارات، ما وراءك شيء يعجلك عن قول التحية بعبارة صحيحة كاملة، قل: مساك الله بالخير، لا تقل: كالله بالخير.