علينا أن نمسك فهي فتنة عصم الله منها دماءنا، فنحن نعصم ألسنتنا منها ولا نتكلم؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام أوصانا وقال:(إذا ذكر أصحابي فأمسكوا) وما دام أنه أوصانا فنحن ننفذ، والذين تكلموا من العلماء إنما تكلموا لما تكلم أهل البدع، ولا يصح أن نأتي إلى مكان نظيف ما أثيرت فيه قضية ما دار بين الصحابة فنثيرها نحن، لا نحتاج إثارة الشبهة، ثم نرد عليها، لماذا؟ لأن هذا مخالفة صريحة لحديث:(إذا ذكر أصحابي فأمسكوا) فالله الله في الصحابة، لكن لو أتاك واحد، فقال: أنا سمعت كذا، وقرأت كذا، ووصل إلى علمي كذا، تقول: خذ هذا الكتاب، أو هذا الشريط حول الموضوع، أما أن تنشر القضية فهذا خطأ وإجرام، ولا يجوز هذا النشر أبداً.
أما بالنسبة للمنافقين فهم لا يعدون من الصحابة طبعاً، والحمد لله لم يتمكن منافق واحد أن يروي حديثاً، ولا يوجد من رواة الأحاديث منافق واحد، ما تجرءوا، وعصم الله حديث نبيه صلى الله عليه وسلم من المنافقين.