هل يؤجر الإنسان من الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أكل لحم الكتف والدباء؟
الجواب
أكل لحم الكتف والدباء هذا ليس من سنن العبادة، ليس مجال طلب ثواب في الاقتفاء والاقتداء؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحبه حباً طبعياً، بطبيعتة كان يحب لحم الكتف والدباء، وليس مشروعاً لنا ومستحباً بحيث أننا نعتبره سنة مثل سنن النوافل ومثل السنن الأخرى، مثلاً: دخول الخلاء بالشمال، ودخول المسجد باليمنى، والانتعال باليمين، هذه سنة تؤجر عليها، ولو بدأت باليمنى وبدأت الخلع بالشمال، لكن أكل الدباء وأكل لحم الكتف فالنبي عليه الصلاة والسلام أحبه حباً طبيعياً وليس شيئاً شرعياً وسنة وعبادة، كلا.
لكن بعض الصحابة بلغوا من شدة محبتهم للنبي عليه الصلاة والسلام أنهم صاروا حتى في الأشياء الطبيعية يهوون ما كان يهوى، مثل أنس بن مالك لما كان يتتبع الدباء؛ وذلك لأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء فكان يحب الدباء من يومئذ.