كان عليه الصلاة والسلام يثني على المحسنين من أصحابه، ويبث الأمل في نفوسهم ويرفع من معنوياتهم، ويقول لـ عمار وهو ينقل لبنتين لبنتين (يمسح عن رأسه، ويح عمار -كلمة ترحم لحاله- تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار) وهكذا كان يقول لـ علي رضي الله عنه عندما مسح عنه الوجع الذي كان في عينيه، ويقول كذلك للأنصار لما ذهب الناس بالشاء والبعير:(أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم -تذهبون به معكم-؟ قالوا: بلى.
قال: لو سلك الناس وادياً أو شعباً لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم).