أحياناً يطلب مني أن أتكلم عن شخص، والكلام الذي سأقوله قد يكون فيه سلبيات هذا الشخص، فهل يجوز لي أن أتكلم؟
الجواب
حدود الكلام متعلقة بالمصلحة الشرعية، فإذا كان هناك مصلحة شرعية في كلامك، فلتتكلم، إذا لم يكن هناك مصلحة شرعية، فلا تتكلم.
وإذا تكلمت عن فلان، فتكلم فقط في الجانب الذي يريده السائل.
فلو أن إنساناً مثلاً سألك عن فلان: أريد أن أشغله عندي في المعمل، أو في الدكان فتكلم فيما يتعلق بأمانته وبراعته في العمل، ولا تقل: إن هذا الرجل له علاقة بفتاة، فإنه لا دخل لهذه القضية بهذه، أنت فقط تتكلم جرحاً وتعديلاً في الجانب الذي يتعلق به السؤال.
أحد الناس سألك وقال لك: أنا أريد أزوج ابنتي على فلان، فبماذا تنصح؟ فتكلم له عن الجانب الذي يخص الزواج؛ دينه وخلقه، بعض الناس يتكلم ويعدد كل السلبيات وكل الأمور التي لا تهم، لا بد من مراعاة المصالح الشرعية.
رجل أراد أن يزوج ابنته لرجل كان فاجراً ثم تاب إلى الله عز وجل، فلا تقل له: كان يفعل، وكان يعمل، فقد تغيرت حاله وتاب إلى الله عز وجل.