أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وجع وجعاً شديداً في مرض موته وغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت؛ لأنه غشي عليه ما استطاع أن يرد عليها، فلما أفاق قال:(أنا بريء مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة -أي: التي ترفع صوتها عند المصيبة وتنوح- والحالقة -أي: التي تحلق شعرها وتقطعه عند المصيبة- والشاقة -أي: التي تشق ثوبها عند المصيبة) رواه البخاري، فهذا أبو موسى الأشعري ينكر على امرأته وهو على فراش الموت رضي الله تعالى عنه.
والبخاري رحمه الله من أبوابه في الصحيح "باب إخراج أهل المعاصي من البيوت بعد المعرفة" والنبي عليه الصلاة والسلام أخرج هيتاً وكان يوصف بأنه ليس له إرب بالنساء، أي فيه علة: ليس فيه شهوة بالنساء، كان يدخل ويخرج على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ثم وصف امرأة من نساء أهل الطائف فانتبه له النبي عليه الصلاة والسلام، لأنه يمكن أن يصف زوجات النبي عليه الصلاة والسلام فقال:(لا يدخل عليكن هذا).