للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[رأي الانهزاميين تجاه الفنون]

فإذاً تحت الضغط يحدث التراجع، ولما عاب بعضهم على الإسلام أنه يعادي ما يسمونه بالفنون الجميلة، كالموسيقى، ونحت التماثيل، والتصاوير، والرقص، وغير ذلك، قام هؤلاء المنهزمون منا يقولون: كلا، بل إن الإسلام يحتضن هذه الفنون ويشجع عليها، ويحضُ عليها، وأنه يقر الرقص والموسيقى والتصوير والغناء ونحت التماثيل، من الذي سماها فنون جميلة؟ أليس أولئك الكفرة؟ أليست عندنا فنون قبيحة؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل مصور في النار) أليس يقال لمن صنع تمثالاً من ذوات الأرواح يضاهئون خلق الله، يقال لهم يوم القيامة: أحيوا ما خلقتكم؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورة من صور ذات الأرواح؟ لا يجوز إلا ما اتخذ للحاجة كالإثباتات، وتتبع المجرمين، وغير ذلك من الحاجات والضرورات، وأما التزيين فلا يجوز بذلك أبداً، وكذلك رقص النساء أمام الرجال ومخاصرتهم، وكذلك الموسيقى التي حرمها الإسلام، لما تسبب من الإدمان والصد عن ذكر الله، لا تجتمع الألحان مع قراءة القرآن في جوف عبد ولا يمكن.