للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عدم الاهتمام بالجانب التعبدي لكلا الزوجين]

ومن الأمور المهمة أيضا: عدم متابعة الرجل لزوجته والعكس في القضايا التعبدية، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حث على متابعة الرجل لزوجته في قيام الليل والعكس، فقال: (رحم الله امرأً قام من الليل فأيقظ أهله فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فأيقظت زوجها فإن أبى، نضحت في وجهه الماء) إذا كان هذا في قيام الليل وهو سنة، فكيف يكون الحال في مسألة المتابعة في قضية الفرائض؟ هذه المسألة ينبغي أن تكون موجودة ويحصل بها اهتمام، بعض الأزواج يذهب إلى صلاة الفجر ويجلس في المسجد بعد الصلاة إلى طلوع الشمس ولم يوقظ زوجته إلى الصلاة.

وإنني أذكر بهذه المناسبة أنني سألت قبل فترة بسيطة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله عن هذه المسألة: رجل ذهب إلى المسجد لصلاة الفجر وبعد الصلاة قعد يذكر الله يريد أن ينتظر طلوع الشمس ليصلي ركعتين ويرجع بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة كما هو الحديث الحسن في هذا الموضوع، فتذكر وهو جالس في المسجد أنه لم يوقظ زوجته لصلاة الفجر وأنها لم تستيقظ، فكان

السؤال

هل يأثم الرجل لو جلس وأكمل إلى ارتفاع الشمس وصلى ركعتين للأجر العظيم يأثم لو جلس؟ فقال الشيخ: نعم.

يأثم كيف لا وهو يضيع واجباً من أجل سنة؟ بعض النساء -المرأة بما جعل الله فيها من العطف والحنان- قد تقدم إرضاع الولد وتنظيفه إلى آخره على وقت الصلاة ولا تحس أحيانا.

كذلك بعض النساء تأخذها الرحمة بزوجها تقول: دعه جاء من العمل، جاء وقت صلاة العصر لابد أن يستيقظ ويصلي العصر ويذهب إلى المسجد، تقول: لا.

دعه ينام، مسكين مسيكين دعه ينام ولا يذهب إلى الصلاة، ولا يستيقظ إلى الصلاة وهذا خطأ، فإن الرحمة أن تأمره بالصلاة وليست الرحمة به أن تتركه ينام عن الصلاة.