يا إخوان نحن نحتاج إلى بيوت مستقرة؛ لأن الواحد يأتي متعباً ومنهكاً، يحتاج إلى بيت يستقر فيه ويرتاح فيه، وحتى يكون البيت المستقر معموراً بذكر الله وبطاعته، وأن يكون الرجل له القوامة، هذه القوامة التي يريد أعداء الله اليوم أن يسقطوها، فيقولون: المرأة تسافر بغير إذن الزوج، المرأة تنفق مثل الزوج، لابد من مساواة هذا الكلام يقولونه الآن ويعملون من أجله مؤتمرات، مثل بمثل، وقد قال الله:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[النساء:٣٤] فجعل الله عقل الرجل أكمل؛ ولذلك جعل قرار الطلاق بيده لا بيد المرأة، غالباً أن عقل الرجل أكمل فجعلت هذه القرارات المصيرية بيده، وجعل له الإمارة عليها والقيادة؛ لأنه هو الذي ينفق عليها:{وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[النساء:٣٤] فإذا قالوا: هو ينفق وهي تنفق فالقيادة مشتركة هل يمكن أن يقود السفينة أكثر من ربان هذا يوجهها يميناً وهذا يوجهها شمالاً؟! كل منهما يريد استلام دفة التوجيه ماذا يحدث للسفينة -سفينة البيت-؟ تضطرب، وإذا صارت قائدة السفينة امرأة فهي مصيبة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) ولذلك لا بد من إظهار القوامة، ولا يمكن أن يستقيم البيت من دون قوامة واضحة من الرجل على أهله.
وينبغي أن نتحسب كثيراً لقضية المشكلات، وأن نراعي الأمور بحيث نقيم البيت على الدين كما أمر الله عزَّ وجلَّ.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويحفظ حدوده، ويقيم شرعه.
اللهم اجعل عملنا في رضاك، وأسعدنا بتقواك، ولا تشقنا بمعصيتك، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.