عندما يقوم بعض الناس من النوم وقد رأى بعضهم رؤى وأحلاماً، فإنهم يتحيرون ويضطربون في هذه الرؤى والأحلام، كيف يكون موقفهم وماذا يصنعون؟ هل يتكلمون بها أو لا يتكلمون؟ وهل يعبرونها أو لا يعبرون؟ فيأتي الجواب في هذه الأحاديث، يقول صلى الله عليه وسلم:(إذا رأى أحدكم الرؤية الحسنة؛ فليفسرها وليخبر بها، وإذا رأى الرؤية القبيحة؛ فلا يفسرها ولا يخبر بها) وقال: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها؛ فإنما هي من الله؛ فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره؛ فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله، ولا يذكرها لأحد؛ فإنها لا تضره) وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنما هي من الله؛ فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره) وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها؛ فليبصق عن يساره ثلاثاً، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه) وقال: (إن الرؤيا تقع على ما يعبر به، ومثل ذلك مثل رجلٍ رفع رجليه، فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا؛ فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً) وقال صلى الله عليه وسلم: (رؤيا المؤمن جزءٌ من أربعين جزءاً من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها، فإذا تحدث بها؛ سقطت، ولا تحدث بها إلا لبيباً أو حبيباً) وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا حلم أحدكم؛ فلا يحدث الناس بتلاعب الشيطان في المنام).
إذاً: إذا كانت الرؤيا حسنة، فإنك تحمد الله وتفسرها وتعبرها، أو تخبر بها عالماً يفسرها لك، أو ناصحاً يخبرك بوجهها الحسن، ولا تخبر بها حاسداً، وإذا رأيت رؤيا سيئة فعليك بالأمور التالية: أولاً: تتفل عن يسارك ثلاث مرات.
ثانياً: تتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات.
ثالثاً: تتعوذ بالله من شر ما رأيت ثلاث مرات.
رابعاً: إذا أردت أن تواصل النوم؛ فغيّر الجنب الذي أنت عليه، فإذا كنت على اليمين، فانقلب على الشمال.
وظاهر الحديث أنه لا ينقلب على ظهره، وإنما ينقلب على الجنب الآخر، ولو كان شمالاً كما فسره بعض أهل العلم.