نحن في عصر انتكست فيه الفطر، وذهبت العفة إلا من رحم الله، ولذلك ينبغي التشديد وعدم التهاون في هذه القضية، ولذلك فإن العلماء بعدما بينوا أن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة، وقالوا أقوالاً أخرى في المسألة؛ قالوا: النظر عند خشية الفتنة حرام، حتى للمحارم فيما يجوز لهم النظر إليه من النساء، قالوا: لا يجوز النظر عند خشية الفتنة، فعندما كانت المجتمعات نظيفة في الماضي، عندما كان الصحابة والسلف يعيشون في مجتمعات نظيفة، لم تكن الشهوات تثور؛ لأن المجتمع محتشم، لكن اليوم لأتفه الأسباب تثور الشهوات، ولذلك لا بد من الاعتناء بهذه القضية أشد الاعتناء.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم للخير، وأن يجعلنا من الحافظين فروجهم، اللهم اجعلنا من الذين يحفظون حدودك فلا يتعدونها، واجعلنا من الذين يغضون أبصارهم فلا ينظرون إلى الحرام، اللهم اجعل بيننا وبين الحرام برزخاً وحجراً محجوراً.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.