لقد كان الشيخ -رحمه الله- نشيطاً، فكان يذهب إلى المسجد على قدميه، والمسافة تقريباً كيلو ذاهباً وكيلوا راجعاً، ومقدار الزمن ربع ساعة بالمشي تقريباً، وأحياناً يذهب حافياً بدون نعال، وقد ثبت في السنة الاحتفاء أحياناً، وإذا كان هناك مطر أخذ معه مظلة، وقال لي الشيخ عبد الله بن جبرين مرة: هذا الرجل يمشي عشرة كيلو مترات يومياً من بيته إلى المسجد ذاهباً وراجعاً، وكان ذلك بعد أن عاد أخاه في الله محمد بن عثيمين في القصيم.
وقد رأيت الشيخ محمداً مرة في المسعى، فمشيت معه أسأله وحوله بعض الشباب، فلما وصلنا (العلم الأخضر) جرى وجرينا فسبقنا كلنا، وكان الشيخ في السبعين تقريباً.