[فزع الكفار ورعبهم من أبناء المسلمين]
ثم ماذا نجد بعد ذلك من إقبال على الشريط الإسلامي، والكتاب الإسلامي، والمدارس الإسلامية.
إن هذه القضية أيها الإخوة توضح لدينا بجلاء بأن الإسلام قادم وقادم بقوة، وعندما نجد حتى حوادث لدى الضعفاء المساكين من المسلمين في فلسطين ضد اليهود تضحك جداً.
وعندما يقوم واحد من المسلمين بقتل عشرة من اليهود كل واحد برصاصة، ويجرح خمسة وهو واحد ببندقية قديمة، حتى قالوا: إنها فضيحة كبيرة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستعترف بمرض جندي إسرائيلي قال إنه أصيب صحياً خلال خدمته العسكرية, عندما تعرض لصدمة نفسية؛ بسبب حمار فلسطيني -طبعاً الحمير لها جنسيات- وكان الجندي قد تولى مهمة حراسة خلال نشاط الوحدة العسكرية التي يخدم فيها، وهي وحدة مختارة من شعبة الاستخبارات في أغسطس عام (١٩٩٩م).
يقول الجندي اليهودي: في ساعة متأخرة من الليل أنه سمع صوتاً فاشتبه في الأمر واعتقد أن فدائيين فلسطينيين اكتشفوا وجوده فقال: انخفضت دقات قلبي، وشعرت أنني جمدت في مكاني دقائق طويلة، واتضح فيما بعد أن الصوت صادر عن حمار فار من الحظيرة التي أعدها له صاحبها الفلسطيني، ولكنه كان مخيفاً -كما يقول الجندي اليهودي، لا أدري كيف شكل هذا الحمار- ويضيف: ومنذ ذلك الحين وأنا أشعر بجفاف في لساني وفمي وبحاجة دائمة للشرب، فتوجهت إلى طبيب فقال: إنني مصاب بالسكري، وعند تسريحه من الجيش توجه الجندي إلى السلطات العسكرية طالباً الاعتراف به كمعوق أمني، لكن الوزارة رفضت ذلك وقالت: إنه لا علاقة له بمرض السكري، فاعترض وقدم إثباتات على أن السكري ينجم أيضاً عن حالات خوفٍ شديد أو غضب، وتوجه إلى المحكمة طالباً هذا الاعتراف وما ينجم عن ذلك من تعويضات مالية وحقوق أخرى، وعندما شعر ممثل النيابة العسكرية أن المحكمة تميل لقبول الدعوى, أعلن انسحابه وتعهد بالاعتراف بأن الجندي معوق أمنياً ودفع كامل حقوقه له.
والقصة نشرتها وكالات الأنباء أيضاً.
وقريباً قبل أيام نشر الخبر التالي: أثناء التوغل الإسرائيلي أمس في قطاع غزة، قفز الجنود الإسرائيليون فجأةً وأخذوا يترجلون من سياراتهم ويشهرون السلاح في وجوه المواطنين، ويجبرونهم على الرجوع إلى الخلف، فيما قام جنود آخرون بتمشيط المكان، والاستعانة بخبراء المتفجرات إثر سقوط بعض المواد من سيارة فلسطينية، وبعد قضاء عدة ساعات من عمليات التمشيط والتفتيش تبين أنها حزمة سبانخ وليست أية مواد متفجرة، وكان المزارع أبو فتحي من سكان خان يونس قد اعتاد في ساعات الصباح الأولى أن يحمل كمية كبيرة من السبانخ لبيعها في سوق دير البلح، ونظراً لصعوبة الطريق وكثرة الاهتزازات وقعت حزمة سبانخ على الأرض إثر ارتطام سيارته بأخرى على مدخل حاجز المطاحن، وتحديداً بجوار الجدار الإسمنتي الموجود في منتصف شارع صلاح الدين.
الجيش اليهودي يعيش حالة رعب وفزع كثيرة إثر عمليات المقاومة الفلسطينية.
إذاً: رعب أعدائنا منا رعب! الرعب هذا يعني: (نصرت بالرعب) وهو للأمة عموماً وليس خاصاً بزمن النبي عليه الصلاة والسلام فقط كما ذكر العلماء، إنهم يعيشون والله العظيم رعباً من المسلمين.
وإذا رأوا واحداً أراد أن يأخذ شنطته في الطائرة تقافزوا نحوه.
رعب كبير يعيشونه، فما معنى ذلك؟!!