أخي طالب العلم! قد يطول بك البحث في مسألة حتى يكاد صبرك ينفد، وتحس بالضيق، فاعلم أن بعد الهم فرجاً، وكان شيخ الإسلام إذا استعصت عليه المسألة يكثر من ذكره لربه ويقول: يا معلم إبراهيم علمني، ويا مفهم سليمان فهمني.
حتى ينبلج له فجر الصواب في تلك المسألة، فلا تضق يا طالب العلم إذا ضاقت بك الأحوال في بداية طلبك، فتشعر أنك تقرأ بلا فائدة ولا مردود، وتشعر بالسآمة والملل يدفعانك لترك القراءة وإغلاق الكتاب، اصبر فلن تلبث المعلومات أن تأخذ مكانها في ذاكرتك، وتتلاقى أطراف المسائل في ذهنك، فيبدأ عطاؤك بإذن الله كالغيث نافعاً مباركاً ينفع الله به نفسك والعباد.