ونختم هذه الجولة في بعض ما يطرأ على الناس من الأحكام والأشياء بذكر التصرف الشرعي في الحالات التي يحدث فيها إحراج للشخص.
فقد يطرأ على بعض الناس ثقلاء أو ظلمة، فيسألونهم أسئلة أو يقومون معهم بأشياء تحرجهم، فما هو الموقف الشرعي في مثل هذه الحالات؟ هل يكذب؟ طبعاً إذا اضطر إلى الكذب ولم يكن هناك مجال غير الكذب فإنه يكذب إذا كان سينقذ معصوماً أو ينقذ مال امرئ معصوم، أو ينقذ نفسه من الهلكة، إذا اضطر إلى ذلك:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً}[النحل:١٠٦] ولكن في التعاملات التي هي أدنى من هذا فما هو موقف الإنسان؟ هذه أمثلة من حياة بعض السلف تبين كيف كانوا يتخلصون من الورطات في المواقف التي يكون فيها شيء من المشكلات، تبين سرعة بديهتهم، وتقدم حلول في مثل هذه الحالات التي تحدث وتطرأ على الشخص ولا يريد فيها الكذب، فكيف يفعل؟