للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصرع عن النهوض يوم القيامة]

والسابع عشر: أن اتباع الهوى يصرع العبد عن النهوض يوم القيامة إلى السعي مع الناجين، كما صرعته الدنيا بمرافقته لأهل الأهواء.

قال محمد بن أبي الورد: "إن لله عز وجل يوماً لا ينجو من شره منقادٌ لهواه" ما هو هذا اليوم؟ إنه يوم القيامة، والدليل على أن يوم القيامة له شر قوله تعالى: {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} [الإنسان:١١] {يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} [الإنسان:٧] فالذي يتبع الهوى لا ينجو من شر ذلك اليوم.

قال محمد بن أبي الورد: إن لله عز وجل يوماً لا ينجو من شره منقادٌ لهواه، وإن أبطأ الصرعى نهضة يوم القيامة صريع شهوته أي: أن صريع شهوته أبطأ الناس قياماً من الصرع.