وهناك أيضاً من الأضرار إفساد واقعية تفكير الأطفال بهذه الألعاب الموجودة، لأن كثيراً منها أشياء خيالية، حتى أن الولد يظن أن ما شاهده على الشاشة موجود في الواقع، وعلى أية حال، بعد هذا العرض السريع لبعض استخدامات الكمبيوتر في الأمور الشرعية، ونصرة دين الله عز وجل، والدعوة إلى الله، واستخدامات هذا الجهاز أيضاً فيما حرم الله عز وجل، نقول ختاماً أيها الأخوة: إن هذا الجهاز، مما علم الله البشر، وإنه جهاز مفيد للغاية إذا استخدم في الخير، وجهاز مفسد للغاية إذا استخدم في الشر، وبين ذلك مراتب فيها ضياع أوقات، أو استفادات مرجوحة، وربما يكون التعلم بوسائل أخرى عبر حلق العلم وإتيان المشايخ، لا يمكن أبداً الاستغناء عنه بهذه الأجهزة، وإذا صار عند بعض الغربيين فكرة إدخال تعليم، فلا داعي لذهاب الأولاد إلى المدارس، يتعلمون الكمبيوتر في البيت، فنحن يبقى عندنا دور المربي، العامل البشري القدوة لا يمكن تعويضه بالكمبيوتر مطلقاً.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق المخلصين لخدمة دينه، وأن يجعلهم من حملة لواء السنة ونشرها في العالمين، ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق للخير كل من أراده، وأن يخذل كل من أراد خذلان الدين أو إدخال الشر إلى مجتمع المسلمين، والمعذرة على الإطالة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا الزلات، ويضاعف لنا الحسنات، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.