كذلك من الصفات المهمة للمرأة: الحياء؛ الحياء صفة مهمة، والرسول صلى الله عليه وسلم وُصِفَ أنه كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، إذاً المرأة بطبيعة الحال تستحي، وينبغي لها أن تستحي لأن هذا خلقها، ولما خرجت من البيت وصارت الحفلات، والذهاب إلى الأسواق وصار التبرج والتهتك ذهب الحياء وهذا شيء طبيعي جداً، ماذا ننتظر بالله؟ تخرج نساؤنا إلى الشوارع، والأسواق، والحفلات، والزينات، والتبرج، والخلوة بالسائق وو ثم بعد ذلك نريد منهن حياءً، لن يحدث هذا، الله جعل لكل شيء سبباً.
أيضاً من ضمن هذه الملاحظات: قضية كلام المرأة مع الرجل الأجنبي، صار الآن شيئاً طبيعياً جداً، وصارت تكلمه بالهاتف، وتستقبله في البيت وقد تتحدث معه، وقد تتحدث مع السائق بكلام طويل، وتتحدث مع ابن عمها بكلام طويل، ومع ابن خالها وهو رجل أجنبي عنها، فإذاً ذهب الحياء، وفي المدرسة أيضاً يحدث أو في الخروج من المدرسة هذا التهتك في الأسواق.
بالنسبة لبعض الأصناف من النساء يعني مثلاً: الطبيبات، إذا لم تنتبه إلى نفسها قد يذهب حياؤها، ولا شك بتجربة المجربين أن الطبيبات في المستشفيات أقل حياءً من باقي الأصناف من النساء؛ لأنها تخالط الرجال، والأطباء والمرضى، وتذهب وتأتي في المستشفى رائحة غادية، ففقدت الحياء، وشيء طيب أن بعض النساء عندما تذهب إلى الطبيب ولا توجد طبيبة نسائية لا ترضى أن تكشف بسهولة هذا شيء مهم جداً، وهذه ظاهرة طيبة، ينبغي أن نبقي هذه الأشياء ولا نزيلها من نفسية المرأة، وأحياناً الأمر في بعض البيئات التي فيها رجال ونساء نجد التضاحك والنكت مع بعض الأجانب وكأنه أخوها.