للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مفهوم الشمولية في هذا الدين]

شمولية مفهوم الدين لجميع أعمال الخير ليس قاصراً على شيء معين إنما هو عام.

المفهوم الشامل للعبادة ضاع في كثير من الأذهان كثيرون اليوم يعتقدون أن الدين في المسجد وأما العبادة فلا تتعدى المسجد، ولو خرج الخارج من باب المسجد لانتهت الصلة بالدين ولجاز له أن يعمل ما يشاء، هذا هو المفهوم الذي يقره القرآن في شمولية العبادة: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة:١٧٧] رد مفحم على كل رجلٍ متأثر بأهل الزندقة، وأهل الاستشراق، وأهل الغزو الفكري الذين يصورون أن الإسلام في المسجد فقط.