ويُعرف الوضع بأشياء كثيرة ذكرها ابن القيم رحمه الله وغيره من أهل العلم: منها: ركاكة اللفظ.
ومنها: ذكر الأجور العظيمة المستغربة.
ومنها: ما يعترف به واضعه.
وقال سفيان رحمه الله: ما ستر الله أحداً بكذبٍ في الحديث.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لو أن رجلاً هم أن يكذب في الحديث لأسقطه الله.
وقال عبد الله بن المبارك: لو هم رجل في السحر -أي: قبيل الفجر- أن يكذب في الحديث لأصبح والناس يقولون: فلان كذاب.
وقيل له: هذه الأحاديث الموضوعة ماذا نفعل بالأحاديث الموضوعة؟ قال: تعيش لها الجهابذة: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر:٩].
وبما أن السنة شرح للقرآن فحفظ القرآن يقتضي حفظ السنة، ولذلك هيأ الله من أفذاذ الأمة من قام بالواجب، نقح وصحح وبين وكشف الكذب وهكذا.
قال ابن الجوزي رحمه الله: كل حديث ناقض الأصول، وخالف المنقول، وباين المعقول؛ فهو مردود.
وكانوا يقولون: لكلام النبوة نور يدركه كل إمامٍ محدث.