أيها الناس: إن في الواقع لعبراً والله، وإننا حين نسمع الأخبار لا بد أن نربط بين الأحداث وبين ما جاء في القرآن والسنة، وأن نعتبر بما ورد، وهذا الهالك جونير جون كندي قامت أمريكا من أجل رجل فاجر خبيث رووا مغامراته في الفسق والفجور حتى بعد موته؛ مع كبار المومسات والمغنيات الفاجرات، والممثلات الساقطات، والعارضات السافلات، ماذا كانت نهايته؟ كيف سقطت طائرته تهوي؟ لقد خر هذا المشرك بالله من السماء، فتخطفه السمك وهوت به طائرته في البحر العميق في مكان سحيق، أخرجوه فأحرقوه، أليس خذلاناً، أنفقوا من أجل البحث عنه أموالاً طائلةً، ثم أخرجوه وأحرقوه، وفي البحر ذروه والله قادر على جمعه، قال الله تعالى:{وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ}[الشورى:٢٩] أنفقوا عليه لإخراجه وإحراقه، الحمد لله الذي جعل في الإسلام تكريماً للمسلم في دفنه، وجعل الأرض كفاتاً على ظهرها نعيش، وفي باطنها المستودع والبيت، وإلى الله المرجع والمصير، والعبرة بالنهاية، والأعمال بالخواتيم.
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها، وأحسن أعمالنا آخرها يا رب العالمين، اللهم أحينا مسلمين، وأمتنا مؤمنين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم أحينا بالتقوى، وارزقنا التمسك بالعروة الوثقى.
اللهم أحي قلوبنا بذكرك، اللهم أحي قلوبنا بذكرك، اللهم لا تجعلنا من الغافلين، اللهم ردنا إلى الحق رداً جميلاً، وارزقنا فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، إذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضنا إليك غير مفتونين، اللهم آمنا في ديارنا وأوطاننا، واجعل بلدنا هذا بلداً آمنا مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.