للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[غطرسة الأمم الكافرة]

إنهم ينفقون الأموال الطائلة والمخططات: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} [الأنفال:٣٦] هل الغلبة ستكون في الدنيا، أو في الآخرة فقط؟ {فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} [آل عمران:٥٦] لقد استوفت الأمة الظالمة اليوم المستكبرة في الأرض أسباب الهلاك، لقد ادعوا دعاوى الألوهية، وتغطرسوا كثيراً، ومارسوا طريقة فرعون: {أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى} [النازعات:٢٤] ولكن ماذا كانت نتيجة فرعون؟ {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف:١٣٧].

تألوا على الله، وزعموا أنه أخرجهم لقيادة العالم، وكذبوا على الله، وزعموا أنه اختارهم ليخلصوا البشرية ويقودوها في مطلع القرن الحادي والعشرين، وقالوا: فليباركنا الرب.

وألف فوكوياما كتابه نهاية التاريخ مغروراً يعني: أن هذه الأمة عندهم (الكفرة) وصلت إلى القمة وليس هناك بعدها شيء.

هذه هي النهاية، والسيطرة، والتمكين، والغلبة لهم، (نهاية التاريخ) بكل غرور قالوها، فلذلك حققوا عدداً من أسباب الهلاك والله يقصم ظهور هؤلاء ولا بد.