ومن الحنان أيضاً والعطف على الزوجة وعلى الأهل: رقيتهم إذا مرضوا، تقول عائشة رضي الله عنها:(إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله) هكذا نطبق هذا الحديث، لا يوجد أحد في البيت إلا ويتعرض للمرض، يمرض يوماً من الأيام (كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى -قال العلماء: تفاؤلاً بزوال الوجع، وأيضاً فيه حنان وعطف- ويقول: اللهم رب الناس أذهب البأس، اشفه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً) رواه البخاري.
إذا مرض أحد من أهلك فطبق الحديث، بل وتعلمهم الرقية أيضاً، عن عثمان بن أبي العاص أنه قال:(أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يهلكني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: امسح بيمينك سبع مرات، وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته وسلطانه من شر ما أجد، قال: ففعلت فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.