كذلك من الأسباب: أن الإنسان يجد طرائق متعددة أمامه في الدعوة إلى الله وطلب العلم، فيحتار أيها يختار! وهذه المسألة هي بحد ذاتها إحدى العوائق التي تمنع كثيراً من الناس والشباب من الالتزام بأحكام الدين، لأنه يحتار ماذا يختار، لذلك كان لا بد من معرفة أصول أهل السنة والجماعة في العلم والعمل؛ حتى تعرف ماذا تختار من الأقوال والأفعال، هذه نقطة مهمة يا إخواني! ليس التعصب لشخصٍ ولا لجماعة من البشر، يجب على الناس أن يتعصبوا للحق فقط للدليل للقرآن والسنة لكلام العلماء الموثوق بهم، الذين يبينون الأحكام بالأدلة، ويبينون أقوالهم بهدي من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
أيها الإخوة: إذا رجعنا إلى هذه الأشياء فإنه لن يكون هذا العائق موجوداً أبداً -بإذن الله تعالى- فلا بد من معرفة أركان المنهج الصحيح حتى تكون دليلاً وهادياً ومرشداً لنا أمام الاختلافات التي نراها في هذا العصر.