هذا الحديث العظيم من أحاديث الرقاق التي فيها إحياء للقلوب، يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الأمم قد عرضت عليه، وهذا أمر شبيه بما حصل في الإسراء والمعراج، ولكن هناك بعض أوجه المخالفة، فالإسراء والمعراج الذي وقع بـ مكة كان فيه تفتيح لأبواب السماوات باباً باباً، ولقاء بالأنبياء كل واحد في سماء، ومراجعة بينه وبين موسى عليه السلام فيما يتعلق بفرض الصلوات وطلب تخفيفها، وهذا الحديث حصل بـ المدينة، إذاً: هذه الرؤيا حصلت في المدينة، والإسراء والمعراج حصل في مكة، ولكن هنا تشابه بين ما هو موجود في مطلع هذا الحديث المرفوع وبين ما حصل في الإسراء والمعراج، وما حصل في المدينة بعد الهجرة معظمها في المنام.