قوله:(قال أناس: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟) الصحابة يسألون النبي صلى الله عليه وسلم: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ إذاً: الصحابة يعرفون أن الله لا يرى في الدنيا، فسؤالهم الآن: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ إذاً: لا يرى الله تعالى في الدنيا، لم ير الله أحدٌ من العباد في الدنيا، وحتى النبي صلى الله عليه وسلم لم يره بعيني رأسه، ولكن رؤيته يوم القيامة مؤكدة وثابتة، وهي من عقيدة أهل السنة والجماعة، ويدل على أن الله لا يرى في الدنيا حديث الإمام مسلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) ولذلك من ادعى ممن يسمون أنفسهم بالأولياء أو الأقطاب والأوتاد أنه يرى الله في الدنيا فهو كاذب؛ فإن الله عز وجل لا يُرى في الدنيا، وإنما يُرى سبحانه وتعالى يوم القيامة، وهذا الحديث ذكر فيه الحساب، فقال:(لتتبع كل أمة ما كانت تعبد).