ومن الوصايا المهمة للذين يعملون في إدخال النصوص الشرعية في الحاسب الآلي أن يحافظوا على النصوص الصحيحة عند الإدخال بأن يدخلوا المعلومات من الطبعات المعتمدة أو المخطوطات بعد تنقيحها، ولعل مما يمتاز به عمل الدكتور الأعظمي على عمل بعض الشركات التي أدخلت نصوصاً شرعية في هذا الجهاز، أن الدكتور الأعظمي يدخل من المخطوطات، يجمع المخطوطات، تحقيق المخطوطات، فيمتاز بجمع المخطوطات، وهناك زيادات في مخطوطات لا توجد في أخرى، وبعد ذلك يدخل هذا في الجهاز، بخلاف ما تأخذ كتاباً من السوق وتدخله في الجهاز مباشرة، ولذلك يحتاج إلى جمع المخطوطات لإدخالها في الجهاز قبل إدخالها من كتب مطبوعة موجودة في السوق، وحتى الكتب المطبوعة في السوق ليست سواء، فهناك ما هو محقق تحقيقاً جيداً كتحقيقات الشيخ العلامة المصري أحمد شاكر رحمه الله، وبعض التحقيقات ممن هب ودب من المتاجرين بتراثنا الإسلامي، الذين يطبعون وينشرون لغرض التجارة، فحتى الذين يريدون إدخال النصوص لا يصلح أن يأخذوا أي كتاب من السوق ليدخلوه.
ومن الأشياء اللطيفة التي شاهدناها أيضاً في استخدام هذا الجهاز التنبيه على أوقات الصلوات، فهناك برنامج معين فيه أوقات الصلاة على توقيت بلد معين أو منطقة معينة، يظهر لك وقت الصلاة وأنت تعمل، لأن هذا الكمبيوتر من سلبياته أنه يأكل الوقت أكلاً ويلتهمه التهاماً، ويشغل الشخص عن سماع الأذان، ومعرفة وقت الصلاة وأخذ الساعات الطويلة، فتنبيهات مثل هذه على الشاشة لا شك أنها ستكون مفيدة.