العودة إلى الدين، ثم مساعدة إخواننا المسلمين بما نستطيع من أنواع المساعدة كالصدقات وغيرها.
ثم الدعاء، فندعو الله عزَّ وجلَّ أن يرفع الكروب وأن يعيد العزة لهذه الأمة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بالمسلمين بلية عظيمة، أو خطبٌ جسيم أو مصيبة كبيرة، قنت قنوت النازلة، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الركعة الأخيرة من الصلوات بعدما يقول سمع الله لمن حمده، فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: [كان القنوت في المغرب وفي الفجر] وجاء في حادثة أخرى أنها في الصلوات الخمس عموماً، وأن أكثر ما يكون في المغرب والفجر، وكان رسول صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه ويقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، يدعو لرجالٍ فيسميهم بأسمائهم فيقول:(اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف) وكان أهل المشرق يومئذٍ من مضر مخالفين له.
وعن أنس رضي الله عنه قال:(قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهراً يدعو على رعلٍ وذكوان) روى هذه الأحاديث الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه.
فعندنا قنوت النوازل إذا استجدت مصيبة عظيمة، وإلا فالمصائب كثيرة متوالية مستمرة، فيقنت للمسلمين ويدعو لهم مدةً من الزمن، ثم يترك القنوت بعد ذلك، فإذا استجدت مصيبة أخرى دعا هذه هي السنة في قنوت النوازل.
اللهم إنا نسألك أن تنجي المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم إنهم جياع فأطعمهم، عراة فاكسهم، اللهم إنهم طريدون فآوهم، اللهم إنهم حفاة فاحملهم، اللهم إنهم مظلومون فانصرهم، اللهم إنهم مقهورون فأعزهم، إنك أنت العزيز الحكيم.
اللهم إنك أنت الجبار ملك السموات والأرض، أنت على كل شيءٍ قدير، أنزل بالصرب والنصارى واليهود بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً اللهم فرِّق شملهم، وشتِّت جمعهم، واجعل بأسهم بينهم، واجعل دائرة السوء عليهم، وأنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
اللهم تضرعنا إليك، واستغثنا بك، ورجوناك ودعوناك، اللهم لا تخيب رجاءنا، وانصر في هذا الموقف إخواننا، ورد في هذا المقام كيد أعدائنا.
اللهم رد المسلمين إلى الإسلام رداً جميلاً، واجمع كلمتهم على التقوى والتوحيد، اللهم ألف بين قلوبهم، واهدهم سبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، اللهم أيقظ في نفوس المسلمين الحمية لقتال اليهود والنصارى، واجعل في قلوبهم الحمية لإخراج أولئك مما أخرجونا يا رب العالمين.