كذلك من الأمور المهمة أن الشخص صاحب الدين يتوسط لمن يريد الزواج أو صاحب العلم أو صاحب الفضل أو الشخص المشهور أو السيد في قومه يتوسط، هذه من وسائل التقريب بين الشاب والفتاة أن يوجد هناك من يتوسط من يبذل جاهه في سبيل الله يبذل مكانته في المجتمع في سبيل الله فيبحث يشغل زوجته في البحث، وقد وجد من المشاريع الطيبة في الدلالة في الزواج ما جعل الله فيه خيراً عظيماً، بحيث يمكن أن يستغل ويأتي بنتائج كبيرة للغاية فهذا من الطرق، أيضاً النبي عليه الصلاة والسلام كان أحياناً يأمر عائلة أن يزوجوا فلاناً يعرض عليهم كما توسط لـ جليبيب ولم يكن رجلاً سيداً ولا رجلاً مشهوراً ولا رجلاً نسيباً ولا حسيباً، جليبيب رجل متواضع فقير ليس ذا حسب، أرسل لأناس أن يزوجوه فكأن الأم امتنعت، فالبنت كانت مطيعة، ولفتت نظر أهلها كيف تخالفون مشورة النبي صلى الله عليه وسلم! كيف ترفضون طلب النبي صلى الله عليه وسلم فاقتنعوا وزوجوه، وكذلك توسط عليه الصلاة والسلام لـ أبي هند عند بني بياضة وهو حجام.