ومن الأمور أيضاً القول: إن الإسلام دين رجعي جامد متأخر لا يصلح للتطبيق اليوم ولا يساير الحياة، والقول بأنه يكبل المرأة.
وفي المقابل ظهرت فكرة أخرى من بعض المساكين من أبناء المسلمين مثل الغزالي المعاصر الذي يقول: لا.
أنتم تتهمون الإسلام بالجمود والرجعية لا، الإسلام دين متطور، ودين مرن، ودين يقبل، هات أي شيء وأنا مستعد أن أبرهن لك أن الإسلام مرن.
هذا ما حصل لبعض الناس المساكين، أي: قد تكون نيته طيبة يريد أن يدافع عن الإسلام، يرى هجوم الكفار والملاحدة الإسلام دين جامد، الإسلام دين لا يقبل التطور، الإسلام دين غير مرن، الإسلام لا يستوعب الحياة والمخترعات الحديثة، فيأتي هذا المسكين يريد أن يدافع فيقع في مزلق خطير جداً، وهو أن يجعل الإسلام فضفاضاً ومائعاً ومستعداً أن يحتوي الذي يعتقد به من الأفكار، ويقول: الإسلام سبق إلى الاشتراكية، هذه فكرة الاشتراكية في محاسن الإسلام، أنتم أيها الغربيون شغلتم المرأة واستفدتم، إذاً الإسلام يدعو إلى تشغيل المرأة وإلى، ماذا تريد المخترعات الحديثة والطيارات؟ الإسلام فيه، انظر سورة الفلق، {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}[الفلق:٤] وهكذا تجد هؤلاء المساكين يميعون الإسلام ويجعلونه رخواً لأنهم يريدون أن يردوا على الكفار الذين يتهمون الدين بالجمود فيميعون الدين ويقولون: هذا دين مرن، دين متطور؛ ولذلك هم يدعون إلى تطوير الفقه.