للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الجهاد وإقامة الحدود همجية عند العصرانيين]

أيها الإخوة: طريقة الدين واضحة متميزة، ليس لنا نسب مع أولئك القوم، بل إن الله لا يرضى لعباده الكفر، بل إن الله أمرنا بمقاتلتهم عند القدرة والاستطاعة ولابد من ذلك، ثم قام هؤلاء يجارون الغربيين، انظر في الأطروحات التي تسمعها صباح مساء؛ ما هي السيرة عند هؤلاء المستنيرين -العقلانيين- بزعمهم، وليس لهم من العقل نصيب؛ لأن العقل الصحيح الصريح لا يعارض ما جاء عن الله ورسوله، لكن عقول مريضة، ثم ينتسبون إلى العقل بزعمهم.

هزيمة تلو هزيمة، تراجعات تحت ضغوط الكفار، لما اعترض الغربيون على أحكام الجهاد، ماذا قال هؤلاء المنهزمون: مالنا وللجهاد يا سادة؛ نعوذ بالله من الهمجية، ولما اعترض الغربيون على الرق، قال هؤلاء: إنما هو حرام عندنا أصلاً، فيحرمون ما أحل الله، والله حكيم حيث سنه وشرعه، ولا يستطيع أحد أن يلغي شرع الله تعالى.