لقد ترك الحافظ ابن رجب رحمه الله مؤلفات كثيرة جداً مثل: أحكام الخواتيم، واختيار الأولى في شرح اختصام الملأ الأعلى، وكتاب الخراج، واستنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس وأهوال القبور وأحوال أهلها إلى دار النشور، والبشارة العظمى للمؤمن بأن حظه من النار حمى، وتحقيق كلمة الإخلاص، وهو الذي سنتحدث عنه إن شاء الله، وقد يكون له أسماء أخرى من كتاب التوحيد أو شرح معنى لا إله إلا الله، وكذلك له كتاب في تعليق الطلاق بالولادة، والتخويف من النار والتعريف بحال دار البوار، وتسلية نفوس الآباء والرجال عند فقد الأطفال، وتفسير سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة النصر، كلها في أجزاء منفصلة، وكتاب جامع العلوم والحكم، والحكم الجديرة بالإذاعة من قوله صلى الله عليه وسلم: بعثت بالسيف بين يدي الساعة، والخشوع في الصلاة وهو من أشهر كتيباته أو رسائله الصغيرة، ويُسمى الذل والانكسار للعزيز الجبار، وله كتاب مخطوط ذم قسوة القلوب وذيل طبقات الحنابلة في التاريخ، وسيرة عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، هذا الشاب الذي تُوفي وعمره واحد وعشرون سنة، ابن رجب رحمه الله خصص له رسالة خاصة مع كتاب آخر في مختصر سيرة عمر بن عبد العزيز.
وشرح حديث أبي الدرداء في طلب العلم، وكذلك أحاديث أخرى متفرقة مثل:(ما ذئبان جائعان)(ويتبع الميت ثلاثة) وغير ذلك، وله كتاب نزهة الأسماع في مسألة السماع في إبطال سماع الغناء، وشرح علل الترمذي في المصطلح، وفتح الباري شرح صحيح البخاري المشار إليه سابقاً، وكتاب الفرق بين النصيحة والتعيير، وصدقة السر وفضلها، وكتاب مهم جداً فضل علم السلف على علم الخلف.
وكذلك كتاب القواعد الفقهية، أو قواعد الفقه الإسلامي، وهو من أقوى كتب ابن رجب الفقهية على الإطلاق، وكشف الكربة في وصف حال أهل الغربة، ولطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، كتاب مهم جداً ينبغي ألا يستغني عنه أي خطيب أو واعظ، وكذلك المحجة في سير الدلجة ونور الاقتباس من مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس.
وكذلك قطعة من شرح جامع الترمذي الذي ذهب في الحريق كما تقدم، وله عدة كتب أخرى أيضاً.
هذا شيءٌ من تاريخ هذا العلم والإمام الذي ذهب إلى ربه رحمه الله عز وجل.