كذلك -مثلاً- التصرف في ممتلكات الأخ بغير إذنه أو استشارته، أحياناً شخص يقول: هذا أخي في الله، آخذ سيارته وهو لا يعلم، ويأتي هذا الأخ يحتاج السيارة في وقتٍ عصيب وضيق فلا يجد السيارة، من الذي أخذها؟ فلان من الناس، كيف؟ والله أنا وأنت مالي مالك، وسيارتك وسيارتي.
يا أخي! مهما كان لا بد أن تستأذن؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (لا يحل مال امرئٍ مسلم إلا بطيب نفسٍ منه) واحد يحتاج كتاباً دراسياً أو علمياً أو غيره، يأتي أخ له فيدخل على بيت هذا فيأخذ الكتاب من غير استئذان، وبعد ذلك يأتي هذا المسكين يبحث عن الكتاب فلا يجده، قد يكون عنده امتحان، قد يكون عنده واجب، قد يكون عند شيء، فلا يدري هذا الشيء، هذا غير صحيح، فالأخوة في الله لا تعني أن تأخذ ممتلكات هذا الشخص بغير إذنه.