كأن يقوم الإنسان للصلاة من أجل الناس لا لله، هؤلاء الذين قال الله فيهم:{الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}[الماعون:٦ - ٧] هؤلاء المنافقين عليهم حابط بالكلية.
وأحياناً يكون العمل لله ولكن يدخل معه في بدايته الرغبة فيما عند الناس أيضاً، فيصير لله والناس من البداية فهذا أيضاً حابط، ومن دخل في صلاةٍ هذه نيته أنها للناس فإنها فاسدة يجب إعادتها:(أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه أحداً غيري تركته وشركه) هذا الدليل على أنه إذا رافقت نية لله نية أخرى للناس من البداية حبط العمل.
وأحياناً يطرأ الرياء على العمل أثناء العمل، هو يبدأ لله لكن يطرأ عليه طارئ، هذا إذا جاهد العبد نفسه فعمله صحيح، وإذا غلب الرياء إلى آخر الصلاة ففي صحتها شك ونظر.