ومع اقتراب العام [٢٠٠٠م] الذي يعتقدون بأنه ستقوم فيه الأحداث الكبرى التي تعيد ملكهم إلى العالم, لا بد من تهيئة وتوطئة لإقامة ذلك الملك اليهودي العالمي, فأما دولتهم فقد أقاموها, وأما عاصمتهم فقد وحدوها على أن تكون القدس , وأما منبر دعوتهم وموضع قبلتهم فهو الهيكل, وقضيته قضية وقت, ثم تتوالى التجهيزات وتتابع فيوضع حجر أساس للهيكل في عام [١٩٨٩م] أي: قبل عشر سنوات في مدخل المسجد الأقصى إيذاناً بأن البناء قد بدأ, وهذا حجر الأساس, وهم يعتقدون بالشمعدان السباعي الذي يمثل أيام الأسبوع السبعة والذي يعتقدون أنهم سيتوجون فيه على العالم في يوم السابع منه, ولذلك اتخذوه رمزاً لهم في عملاتهم وأوراقهم وواجهاتهم ومنصات احتفالاتهم ومنابرهم, فيرى اليهود أن هذا الشمعدان قد فقد وأنه لا بد من البحث عنه, ثم إن نبوءاتهم المزعومة قد صدرت الفتاوى من حاخاماتهم بشأنها، أنه لا يشترط الانتظار حتى تتحقق, بل يمكن العمل على تحقيقها, ولذلك قام أحدهم في هذا العصر المتأخر بعمل شمعدان ذهبي من ستين كيلو غراماً من الذهب، فإذا لم يوجد الشمعدان الأصلي كان هذا بديلاً له, فهذه قضية الشمعدان.